السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أولا احب ان اعطيك نبذه عن حياتي فأنا ام لاربعه من الابناء غير موظفه مستقره في حياتي الزوجيه وعلاقاتي الاجتماعيه ممتازه
مشكلتي في ابنتي ذات الاربعة عشر ربيعا اعتبرتها منذ الصغر صديقتي كنت صريحه معها واحاول ان اشرح لها عن الاخطار سواء من الصديقات او من الشباب اعطيتها ثقتي مع المراقبه من بعيد
اكتشفت في بادئ الوقت علاقه لها مع شباب على المسن وقروبات مشتركه فيها مختلطه اخذت الاب منها مع التعهد لي بعدم العوده وارجعت لها بعد فتره الاب توب مع الهديد بالقول لوالدها
وقبل فتره اكتشفنا انها سرقت جوال يعود لابيها ولا يستخدمه كثيرا وانصدمت انها لم تخف ولم ترجعه اخبرت والدها واكتشفنا ان لها كذا ايميل وسحبنا هذه المره الابتوب نهائي
وبعدها بفتره طويله اكتشفت بسرقتها للابتوب واخذته منها وبعدها سرقت جوالي ورأتني انا ووالدها نبحث.
ولم تهتم ولم تخف وقد شككنا فيها ولكن لم نوضح لها ذلك حتى لا تتأثر نفسيتها حتى رجعنا للفواتير وعرفنا انها تكلم بالجوال
أصبحت لا أثق باابنتي اصبحت اقفل الجوال والابتوب برقم سري اصبحت اخشى عليها واخشى منها ابنتي عنيده مراوغه لا تخاف لا تحسب لتصرفاتها اي حساب اخلاقها معي ومع اخوتها سيئه لا تحترم من امامها
دوما تعامل المقابل بنوع من الازدراء والتقليل من شانه...ساعدوني كيف اتعامل معها هل اعرضها على طبيب نفسي اخاف ان تكبر وهي بهذا الحال المتقلبه كل لحظه بحالً.... وجزاكم الله كل خير
سيدتي الفاضلة أم دانة حفك الله ورعاك.
تحية طيبة:
من المؤسف أن الكثير من الأهل يبدؤون بالمعاناة مع أبنائهم وبناتهم الذين يتعرضون بدورهم لضغوط المجتمع وإغراءاته نسال الله السلامة لهم ولنا.
ابنتك تعاني أيضا من إغراءات وضغوط من مراهقتها ومن زميلاتها ومن الذين تتواصل معهم على النت وهذا أمر خطير يا أختي ولا يكفي فيه حجز الأجهزة.
ولكن عليك بالتواجد معها كل الوقت أنت ووالدها الذي يجب ان يعرف كل ما يدور ويتحمل معك المسؤولية والسيطرة على الأمور.
ولا تخبئي ما يحدث عنه بحجة عدم تفاقم الأمور لأنها ستتفاقم أكثر لو حصل مكروه وأدمنت ابنتك على علاقة مع احد الشباب.
صاحبيها وأشركيها في حياتك كوني حازمة معها ومحبة بنفس الوقت شجعيها على الدراسة وعلى أن تكون ايجابية في حياتها اسمحي لها من جهة أن تتزين بالبيت وتعيش أوقات جميلة مع صديقاتها ولكن محدودة وداخل المنزل فقط.
ومن جهة كوني حازمة باستخدام الأجهزة وأن صادرتها فأخفيها بطريقة لا تطالها يدها وكذلك الهاتف..غيري مدرستها إن كانت هي السبب..
اربطيها بخالة أو عمة لها تأثير عليها..استمعي لشجونها باهتمام ودعيها تعبر لك بكل صراحة عما يدور في قلبها من إعجاب ومشاعر وغيرها وناقشيها في الذي تفكر فيه وتحس فيه دون توتر منك أو غضب.
أؤكد على ضرورة وجود الأب في كل وقت وان يحضر كثيرا وتحس البنت بوجوده وحضوره في كل وقت.
تعاوني مع المرشدة في المدرسة واصبري..فترة ولن تطول بإذن الله لان الرابعة عشرة سن صعبة على بعض الفتيات وستمر منها لكن احرصي أن لا تفقدي ابنتك اصبري سنة واو سنتين وستعتدل الأمور بإذن الله إن تعاملنا معها بحزم وحضور وقرب وتشجيع على الصراحة.
وأتمنى لابنتك الهداية ادعي الله في جوف الليل أن يهديها لأحسن الأخلاق والأعمال وان يوفقكم للتعامل معها فلا تكون فتنة لنفسها ولكم..هي ابنتك أحبيها وأحسني إليها وسيديها الله بإذن الله.
الكاتب: أ. أسماء أحمد أبو سيف
المصدر: موقع المستشار